GGW
مصدر الصورة: أرتيسان برودكشن- برنامج الأمم المتحدة للبيئة

الأمم المتحدة تمنح مبادرة السور الأخضر التي تقودها إفريقيا ’’وضعاً خاصاً‘‘

  • تم تكريم الجهود الطموحة المبذولة للحد من انتشار الصحراء كمبادرة رائدة عالمية
  • أصبحت المبادرة مؤهلة في الوقت الحالي لتلقي الدعم أو التمويل أو الخبرة الفنية من الأمم المتحدة
  • الترحيب بالأخبار المتعلقة بالمبادرة الرائدة في بوركينا فاسو والنيجر

مونتريال، 13 ديسمبر 2022- اعترفت الأمم المتحدة بجهود مبادرة لإصلاح آلاف الكيلومترات من الأراضي المتدهورة في أفريقيا كواحدة من 10 مبادرات رائدة عالمية لإنعاش النُظم الطبيعية.

صنفت الأمم المتحدة الحركة التي تقودها إفريقيا، والمعروفة باسم السور الأخضر العظيم، كواحدة من أولى المبادرات الرائدة العالمية في مجال إصلاح النُظم الإيكولوجية. وتُظهر هذه المبادرات، المؤهلة لتلقي الدعم أو التمويل أو الخبرة الفنية من الأمم المتحدة، كيف يعمل المدافعون عن حماية البيئة على إصلاح النُظم البيئية المتضررة في جميع أنحاء الكوكب. وقد أدى النشاط البشري إلى تغيير كبير في ثلاثة أرباع مساحة اليابسة وثلثي بيئتها البحرية، ودفع مليون نوع نحو الانقراض.

جاء هذا الإعلان في الوقت الذي اجتمع فيه القادة في مونتريال، كندا في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي، حيث ستوافق الحكومات من جميع أنحاء العالم على مجموعة جديدة من الأهداف من أجل حماية الطبيعة خلال العقد المقبل.

ومن المتوقع أن تتضمن المحادثات هدفاً عالمياً محتملاً لإصلاح النظام الإيكولوجي.

تم إطلاق مبادرة السور الأخضر العظيم في عام 2007، وهو جهد طموح لإصلاح نُظم السافانا والأراضي العشبية والأراضي الزراعية عبر حزام من إفريقيا يبلغ طوله 8000 كيلومتر يُعرف باسم منطقة الساحل. ويؤثر تغير المناخ تأثيراً مدمراً على المنطقة، مما يجعل حالات الجفاف أكثر شيوعاً، ويغذي التقدم نحو جنوب الصحراء الكبرى ويؤدي إلى ترسيخ الفقر.

وقد أقرت الأمم المتحدة على وجه التحديد بالعمل الجاري بشأن السور الأخضر العظيم في بوركينا فاسو والنيجر. وساعدت الجهود المبذولة هناك على إعادة زراعة النباتات المحلية، والسيطرة على الأنواع الغازية، وإصلاح الكثبان الرملية في منطقة الساحل، وتعزيز الأمن الغذائي، وخلق فرص العمل، وتشكيل ملاذ للطبيعة. ففي النيجر، على سبيل المثال، ازدادت أعداد الزرافة إلى 730 زرافة في عام 2021 بعد أن كانت 50 زرافة في عام 1996. وبشكل عام، في بوركينا فاسو، تم إصلاح 835000 هكتار من الأراضي مع مجموعات تهدف إلى إحياء 2.6 مليون هكتار بحلول عام 2030. وفي النيجر، تم إصلاح 1.2 مليون هكتار من الأراضي مع هدف إصلاح 2.5 مليون هكتار بحلول عام 2030.

وقد تم اختيار هذا الجهد والمبادرات الرئيسية الأخرى تحت شعار عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي، وهو حركة عالمية ينسقها برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة. والذي صُمم لمنع وعكس تدهور المساحات الطبيعية عبر الكوكب.

وقالت السيدة إنغر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ’’لا يمكننا أن نغض الطرف عن تأثيرات وآثار الأراضي المتدهورة في أماكن مثل منطقة الساحل حيث يواجه الملايين نقاط ضعف متعددة بما في ذلك الصدمات المناخية ونشوب الصراعات. وفيما يتعلق بإصلاح نقطة ساخنة متدهورة بيئياً، يساعد السور الأخضر العظيم في إحلال السلام والوظائف والاستدامة وبعث الأمل. إنني أُثني على بوركينا فاسو والنيجر لجهودهما المتواصلة وأهنئهما على انضمامهما إلى هذه المبادرة الرائدة العالمية في مجال إصلاح النُظم الإيكولوجية. وأشجع البلدان الأفريقية الأخرى على تكثيف العمل لأن إصلاح النُظم الإيكولوجية هو جهد مشترك للناس والكوكب‘‘.

قال دولكوم أداما، المنسق الوطني لمبادرة السور الأخضر العظيم، في بوركينا فاسو: ’’منذ عدة عقود، تواجه بوركينا فاسو ظاهرة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف. وعلى الرغم من الشعور بالقلق، فإن الوضع ليس بالضرورة قاتلاً. آمل أن توفر جهودنا خارطة طريق للتدخلات المماثلة الأخرى حول العالم‘‘.

وقال تشو دونغيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة: ’’يسر منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بصفتهما رئيسان مشاركان لعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي، منح المبادرات العشر الأكثر طموحًا ورؤية واعدة لإصلاح النظم الإيكولوجية جائزة باعتبارها مبادرات عالمية في مجال الإصلاح الإيكولوجي في عام 2022. وبإلهام من هذه المبادرات الرائدة، يمكننا أن نتعلم كيفية إصلاح أنظمتنا البيئية من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل وحياة أفضل للجميع، دون ترك أي شخص يتخلف عن الركب‘‘.

وتعد الجوائز التي تُمنح للمبادرات الرائدة العالمية في مجال الإصلاح الإيكولوجي جزءاً من عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي. لقد وعدت البلدان بالفعل بإصلاح مليار هكتار - مساحة أكبر من الصين - كجزء من التزاماتها بتحقيق اتفاق باريس بشأن المناخ، وأهداف أيشي للتنوع البيولوجي، وأهداف تحييد الأراضي، وتحدي بون. ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن التقدم المحرز أو نوعية هذا الإصلاح. وستتم مراقبة التقدم المحرز في جميع المبادرات الرائدة العالمية الـ 10 في مجال الإصلاح البيئي بشفافية من خلال إطار عمل مراقبة إصلاح النظام الإيكولوجي، وهو منصة عقد الأمم المتحدة لتتبع الجهود العالمية في مجال الإصلاح البيئي.

ملاحظات للمحررين

نبذة عن عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوات من 2021 إلى 2030 عقدًا للأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي. وتم تصميمه بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إلى جانب دعم الشركاء، لمنع ووقف وعكس فقدان وتدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم. ويهدف العقد إلى إصلاح مليارات الهكتارات، التي تغطي النظم البيئية الأرضية والمائية. نداء عالمي للعمل، يجمع عقد الأمم المتحدة بين الدعم السياسي والبحث العلمي والقدرات المالية المالية لتوسيع نطاق الإصلاح بشكل كبير.

نبذة عن السور الأخضر العظيم للإصلاح والسلام:

يتم تنسيق هذه المبادرة الرائدة العالمية في مجال الإصلاح البيئي من قبل الوكالة الإفريقية للسور الأخضر العظيم، ومبادرة السور الأخضر العظيم للصحراء والساحل في بوركينا فاسو، والوكالة الوطنية للسور الأخضر العظيم في نيجيريا، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ومبادرة تمويل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومسرع السور الأخضر العظيم - واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومركز البحوث الحرجية الدولية، المنتدى العالمي للمناظر الطبيعية، وبرنامج الأغذية العالمي.

نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة

يعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهو يوفر القيادة ويشجع إقامة الشراكات في مجال رعاية البيئة عن طريق إلهام وتنوير وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل.

لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

موزيس أوساني، مسؤول الاتصالات، في برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

لترتيب إجراء المقابلات الإعلامية مع مسؤولين من النيجر وبوركينا فاسو، يرجى التواصل مع: نيلي بورليون أو جورجيو ميليسيمي